جرائم الإعتداء على حرمة الإنسان عبر تطبيقات التواصل الإجتماعي

الملخص

حققت تطبيقات التواصل الإجتماعي الإلكترونية نجاحًا واسعًا جعلها تصبح مواقع ثرية لا غنى عنها للعديد من المستخدمين، لكن نتج عنها آثارًا سلبية على حقوق الأشخاص وخصوصياتهم، إذ أصبحت محل للممارسات غير المشروعة وساعدت على انتقال الظواهر الإجرامية - بوصفها ظواهر اجتماعية تختلف بإختلاف الثقافات والمقومات - من الإجرام التقليدي إلى الإجرام الحديث، أي ظهور أنواع وأساليب مستحدثة للجريمة سمحت بانتشار انتهاكات للحياة الخاصة على نطاق واسع، وتم إستغلال تلك الوسائل من قبل ضعاف النفوس للإعتداء على الأشخاص عن طريق الانتقاص من كرامتهم والمساس بعواطفهم، حينما يقوموا بنشر صور معينة من شأنها المساس بكيان الشخص والإساءة لذاته أو لأحد أفراد أسرته، او من خلال بث رسائل تحتوي عبارات السب والقذف والتحقير مساسًا بشرف وسمعة الأفراد وإعتبارهم، الأمر الذي جعل هذه الافعال المرتكبة بإستخدام تطبيقات التواصل الإجتماعي وشبكات الانترنت تشكل هاجسًا لدى الأفراد خوفًا من الفضيحة، خصوصًا في ظل الفراغ التشريعي لمواجهتها والحد منها.